أخبار عالميّة فضيحة كبرى: وزيري الخارجية والشؤون الاستراتيجية الاسرائيليين يجتمعان في واشنطن بمباركة ترامب لتحديد مصير غ.زة وفلسطين
اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ونظيره الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، لأقل من ساعة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتعثر المفاوضات الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وقال ساعر إنه كان "اجتماعًا ممتازا"، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل لدى مغادرته مقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن.
وعندما سُئل عن خطة لإقامة دولة فلسطينية، قال ساعر: "لن تكون هناك أي دولة".
ومن جانبه، أكد روبيو، لساعر "التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
من ناحية أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يزور واشنطن بالتزامن مع الاجتماع الذي يعقده ترامب بشأن غزة.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن ترامب يكرّس وقتاً أكبر في الآونة الأخيرة للحرب بين روسيا وأوكرانيا. وبحسب المسؤول الأميركي، فإن موقف ترامب من الحرب في غزة هو "حلّوا الأمر"، مضيفاً أن ترامب لا يريد "تحمّل المسؤولية" عن الأزمة في غزة، لكنه يشعر بضرورة إنهائها. ونقل المسؤول عن ترامب قوله لمقرّبيه: "لا أستطيع أن أشاهد هذا أكثر. إنه أمر فظيع".
في المقابل، لا يعارض ترامب احتلال مدينة غزة، ومنح نتنياهو دعماً للمضي قدماً به. ويقول مقرّبون من الرئيس الأميركي إنه لا يعتقد أنه يستطيع إيقاف نتنياهو حتى لو أراد ذلك. وقال المسؤول الأميركي: "على مستوى معين، يعتقد الرئيس أن بيبي (بنيامين نتنياهو) سيفعل ما يريده بيبي. لذلك، نحن فقط نريد من الإسرائيليين أن يسرعوا لكي نتمكن من الدخول إلى هناك (إلى غزة) والاعتناء بالناس".
يُذكر أن المبعوث الأميركي ويتكوف قال لقناة "فوكس نيوز"، يوم الثلاثاء، إن ترامب سيعقد "اجتماعاً كبيراً" حول غزة، مضيفاً: "إنها خطة شاملة للغاية نعمل على صياغتها لليوم التالي (في غزة)، وسيلاحظ الكثيرون مدى اتساعها وجديتها ونيّاتها الحسنة، وهي تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب". وأكد أن البيت الأبيض يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى إنهاء الحرب بحلول نهاية العام.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة رسميا انتشار المجاعة في قطاع غزة، تزامنا مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة متجاهلا جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومنذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.